دراسات إسلاميــــــــــة
لمحات من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم العطرة
(3/6)
بقلم : د. نزار بن عبد
الكريم بن سلطان الحمداني
زواجه
صلى
الله عليه وسلم
– وتعدد زوجاته:
ورسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم - من الناحية البشرية والإنسانية، هو إنسان سوي
في غاية الكمال يرغب فيما يرغب فيه الأسوياء من الرجال، وله من المشاعر والأحاسيس
ما عند غيره من الرجال؛ إلا أنه يتميز عن غيره من الأسوياء أنه يوظف رغباته ويوجه
أحاسيسه لصالح الدعوة إلى الله والإعلاء من شأنها، وترسيخ دين الله في قلوب عباده
وإقامته في أرضه.
فمن خصائصه - صلى الله عليه وسلم - التي اختصه الله – عز وجل –
بها فضلاً منه – سبحانه وتعالى – ، وتكريمًا لنبيه - صلى الله
عليه وسلم - وتنويهاً بمنزلته لديه، أن أباح له أن يتزوج
ما شاء من النساء.
ثم إن ذلك كان تشريفًا وتكريمًا لنساء فضليات
جاهدن وضحّين وصبرن، فاختارهن الله – سبحانه وتعالى –
أن يكن زوجات لأشرف خلقه - صلى الله
عليه وسلم - وأمهات للمؤمنين. أو تشريفًا وتكريمًا –
في بعض أحواله – لأوليائهن، لما أبلوه من بلاء حسن في الإسلام تصحيةً وجهادًا
ومصابرةً.
أو هو تصحيح لوضع وتصور اجتماعي خاطيء، ونقض
لتقليد جاهلي متأصل، وهو التبني. أو هو جبر لخواطر، ومواساة لمسلمات فقدن أزواجهن،
وتُركن وأولادهن دون ولي يرعاهم ويقوم بأودهم.
أو هو حكمة سياسية يقوّي به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علاقته بأشخاص وقبائل لهم شأنهم في جزيرة
العرب، مما يعود على الدعوة الإسلامية بالخير والتمكين.
فلم يكن – إذن –
تعديده - صلى الله عليه وسلم - للزوجات إشباعًا محضًا
لرغبة جنسية، أو تلبيةً لنداء شهوة، أو تحقيقًا لمصالح دنيوية كما يزعم بعض خصوم
الإسلام، ومن في قلبه مرض.
إن عدد النساء اللواتي عقد عليهن النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاث عشرة امرأةً، اثنتان توفيتا في حياته - صلى الله عليه وسلم - : خديجة بنت خويلد، وزينب بنت خزيمة «أم المساكين»؛ واثنتان لم يدخل
بهما: واحدة من بني كلاب، والأخرى من كِندة، وهي المعروفة بالجونية. ومات - صلى الله عليه وسلم - عن تسع(1).
فزوجاته الفعليات اللواتي بنى بهنّ إحدى عشرة
امرأةً وهن على ترتيبهن في زواجه - صلى الله
عليه وسلم - منهن:
1 – خدية بنت خُوَيلد –
تصغير خالد – القرشية، تزوجها - صلى الله
عليه وسلم - وهي في سن الأربعين، وهو في الخامسة والعشرين
من عمره، وكان قد تزوجها قبله: أبو هالة، مالك بن نباش بن زرارة، ثم صارت إلى عتيق
بن عائذ المخزومي.
وظل - صلى الله عليه وسلم - معها وحدها إلى أن ماتت(2)، وقد
تجاوزت الخامسة والستين، ولرسول الله - صلى الله
عليه وسلم - ما يقارب الخمسين سنة.
وقد أنجب منها أولاداً: ذكرين وإناثاً أربع،
وهم بترتيب الولادة: القاسم – وبه كان يُكنى – ، ومات وهو ابن سنتين، ثم وُلِدَ له - صلى الله عليه وسلم - زينب، ثم رُقيَّة، ثم أم كلثوم، ثم فاطمة، ثم
وُلد له – في الإسلام – عبد الله – وهو الطيب والطاهر – (3).
أما زينب فتزوجها قبل الهجرة ابن خالتها: أبو
العاص بن الربيع؛ وأما رقية وأم كلثوم فقد تزوجهما عثمان بن عفان(4) –
رضي الله عنه – الثانية بعد وفاة الأولى(5)؛ وأما فاطمة فتزوجها علي بن
أبي طالب – رضي الله عنه – بعد الهجرة، بين غزوتي بدر وأحد، وأولدها الحسن والحسين وزينب وأم
كلثوم.
2 – سودة بنت زمعة بن قيس
القرشية، تزوجها رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - في شوال سنة عشر من النبوة، بعد وفاة خديجة
بأيام وكانت قبله عند ابن عم لها يقال له: السكران بن عمرو ابن عبد شمس، أسلم
معها، وهاجرا إلى الحبشة في الهجرة الثانية، فلما قدما مكة مات زوجها، فلما حلّت
خطبها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، بعد العقد على عائشة،
ودخل بها بمكة، ولم يدخل بعائشة إلا في السنة الثانية من الهجرة(6).
وقد ماتت سودة – رضي الله عنها – بالمدينة في آخر خلافة عمر(7).
3 – عائشة بنت أبي بكر
الصديق القرشية، قال رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - لها: (رأيتك في المنام مرّتين، أرى رجلاً
يحملك في سرقة حرير، فيقول: هذه امرأتك فأكشفها فإذا هي أنت، فأقول: إن يك هذا من
عند الله يُمضه)(8).
تزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي بنت سبع سنين، وزُفَّت إليه وهي بنت تسع
سنين، ولعب معها، ومات عندها وهي بنت ثماني عشرة سنةً(9). ولم يتزوج
بكرًا غيرها، وكانت أحب الخلق إليه وأفقه نساء الأمّة(10).
توفيت – رضي الله الله عنها –
ليلة الثلاثاء لسبع عشرة خلت من رمضان سنة سبع وخمسين، وصلّى عليها أبوهريرة،
ودفنت بالبقيع.
4 – حفصة بنت عمر بن
الخطاب القرشية، وكانت قبل زواجها بالنبي - صلى الله عليه وسلم - تحت خُنيس بن حُذافة السَّهمي، الذي مات
بالمدينة من جراح أصابته ببدر، فتزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شعبان على رأس ثلاثين شهرًا من مهاجره.
توفيت بالمدينة في شعبان سنة خمس وأربعين،
وصلّى عليها مروان بن الحكم أمير المدينة، ونزل في قبرها أخواها: عبد الله وعاصم
ابنا عمر، وابناء عبد الله بن عمر: سالم، وعبد الله، وحمزة(11).
5 – زينب بنت خزيمة بن
الحارث الهلالية، وهي أمّ المساكين(12) كانت قبل أن يتزوجها النبي - صلى الله عليه وسلم - تحت عبد الله ابن جحش فاستشهد في أحد.
لم تلبث عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا يسيرًا، وتوفيت بالمدينة والنبي - صلى الله عليه وسلم - حيّ، ودفنت بالبقيع في ربيع الأول سنة أربع؛
وقد بلغت نحو ثلاثين سنة، رضي الله تعالى عنها.
6 – أُمّ سلمة: هند بنت
أبي أُميّة: حُذيفة(13) بن المغيرة القرشية المخزومية. كانت قبل أن
يتزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زوجة لأبي سلمة واسمه عبد
الله بن عبد الأسد ابن عمة رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - برّة بنت عبد المطلب.
هاجرت أم سلمة وزوجها أبوسلمة إلى الحبشة
الهجرتين، وشهد أبو سلمة بدرًا وأحدًا، ثم مات بجرح في أُحد برئ ثم انتقض في جمادى
الآخرة سنة أربع، فتزوجها رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - حين حلّت من عدّتها لعشرين بقين من شوال سنة
أربع. روت أمّ سلمة عن رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - قوله: (إذا أصاب أحدكم مصيبة فليقل: إنا لله
وإنا إليه راجعون، اللهم عندك احتسبت مصيبتي فآجرني فيها وأبدلني بها ما هو خيرٌ
منها). قالت: لما احتُضر أبو سلمة، قال: اللهم اخلقني في أهلي بخير. قالت: فلما
قُبض قلت: إنّا لله وإنّا إليه راجعون، الله عندك احتسبت مصيبتي بآجرني فيها،
وأردت أن أقول: وأبدلني بها خيرًا منها، فقلت: مَنْ خيرٌ مِنْ أبي سلمة؟! فما زلت
حتى قلتها(14).
فلما انقضت عدتها خطبها أبوبكر فردّته، ثم
خطبها عمر فردّته، فبعث إليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: مرحبًا برسول الله وبرسوله، أخبر رسول
الله: أني امرأة غَيْري، وأني مصبية(15)، وأنه ليس أحدٌ من أوليائي
شاهد.
فبعث إليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أمّا قولك: إني مصبية، فإن الله سيكفيك
صبيانك؛ وأما قولك: إني غيري، فسأدعو الله أن يُذهب غيرتك؛ وأمّا الأولياء، فليس
أحدٌ منهم شاهد ولا غائب إلا سيرضاني). قالت: يا عمر – تعني ولدها –
قم فزوّج رسول الله(16).
وفي رواية: قالت: لما خطبني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قلت: إنّي فيَّ خلال لا ينبغي لي أن أتزوّج
رسول الله: إني امرأة مسنة، وإني أُمّ أيتام، وإني شديدة الغيرة. قالت: فأرسل إليّ
رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أمّا قولك: إنّي امرأة
مسنّة، فأنا أسنُّ منك، ولا يعاب على المرأة أن تتزوّج أسنَّ منها؛ وأما قولك: إني
أمّ أيتام، فإنّ كلّهم على الله وعلى رسوله.)(17).
توفيت أم سلمة في ولاية يزيد بن معاوية سنة
إحدى وستين، ولها أربع وثمانون سنة، وهي آخر مَنْ مات من أزواجه(18) - صلى الله عليه وسلم - ورضي الله تعالى عنهن.
7 – زينب بنت جحش بن رياب
الأسديّة، وأُمّها: أميمة – بالتصغير – بنت عبد المطلب، عمّة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان اسمها: برّة قبل زواجه منها فسمّاها
زينب.
وكان زواجه - صلى الله عليه وسلم - منها في ذي القعدة سنة خمس بالمدينة وهي يومئذ
بنت خمس وثلاثين سنةً.
زوّجه إياها ربّه – عز وجل –
من فوق سبع سموات بعد أن طلقها زوجها زيد بن حارثة وحلّت من عدتها، وكان رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - قـد تبنّى زيدًا، فأراد
الله – سبحانه – أن يبطل هذه العادة الجاهلية، ويعلن للناس أن التبني لا حقيقة له
وبالتالي لاتترتب عليه آثار النبوّة الصلبية الحقيقية من تحريم نساء الأبناء على
الآباء إذا طلّقهنّ الأبناء، وغير ذلك.
وأولى من يقوم بمهمة الإبطال هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه هو المبلّغ عن الله؛ ولأنه الأبلغ
تأثيرًا في نفوس الناس.
قال الله – تعالى –
نافيًا التبنّي؛ ومبطلاً إياه، ومبينًا ما ينبغي أن يكون عليه الأدعياء: ﴿..مَا
جَعَلَ الله لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ
اللائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ
أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَالله يَقُولُ الْحَقَّ
وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ * ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ الله
فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ﴾
(الأحزاب:4، 5)
قال ابن كثير: نزلت – يعني الآية –
في شأن زيد بن حارثة – رضي الله عنه – مولى النبي - صلى الله
عليه وسلم -، كان النبي - صلى الله عليه وسلم - قد تبنّاه قبل النبوة، فكان يقال له: زيد بن
محمد، فأراد الله تعالى أن يقطع هذا الإلحَاق وهذه النسبة بقوله تعالى: ﴿وَمَا
جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُم﴾ كما قال في أثناء السورة: ﴿مَا
كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلٰكِن
رَّسُولَ الله وخَاتَمَ النَّبِيِّين وَكَانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلِيمًا﴾
(الأحزاب:40) وقال ههنا: ﴿ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ﴾،
يعني تبنّيكم لهم قولٌ لايقتضي أن يكون ابنًا حقيقيًا، فإنه مخلوق من صلب رجل آخر،
فما يمكن أن يكون له أبوان كما لايمكن أن يكون للبشر الواحد قلبان. انتهى.
ثم قال الله – تعالى –
لاغيًا الآثار التي رتبوها على ادعاء التبني ومن أهمها منع الرجل من الزواج من
امرأة دعيّه إذا طلقها أو مات عنها، مخبرًا نبيه - صلى الله عليه وسلم - أنه قد زوجه امرأة زيد بعد طلاق زيد لها، وفي
ذلك أبلغ بيان: ﴿فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لاَ يَكُونَ عَلَى
الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ
وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ الله مَفْعُولاً﴾ (الأحزاب:37).
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يزوّجه الله تعالى زينب على علم بأنها
ستكون زوجة له، ومع ذلك كان إذا جاءه زيدٌ شاكياً سوءَ معاملة زينب له، قال له:
(أمسك عليك زوجك، واتق الله)؛ ولذلك عاتبه الله على موقفه هذا، فقال عز من قائل: ﴿وَإِذْ
تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ
عَلَيْكَ زَوْجك واتَّقِ اللهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ
وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ﴾ (الأحزاب:47).
قال علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب –
رضي الله عنهم – المعروف بـ«زين العابدين»: أعلم الله تعالى نبيه أنها ستكون من أزواجه قبل أن يتزوّجها، فلما
أتاه زيد – رضي الله عنه – لشكوها إليه قال: (اتق الله وأمسك عليك زوجك)، فقال: قد أخبرتك أني
مزوّجُكها، وتخفِي في نفسك ما الله مبديه؟!(19).
هذا هو وجه الحق في قضية زواج النبي - صلى الله عليه وسلم - من ابنة عمته: زينب بنت جحش، التي أمرها –
من قبل – أن تتزوج زيد بن حارثة فأطاعت أمره في ذلك، وهي غير راغبة في قرارة
نفسها، فطلقها زيد بعد حين لما وجد فيها من الصدود وخشونة المعاملة، ثم زوّجها
الله – عز وجل – نبيه لِحُكم وحكمة بيّنّاها، ومن ادعى غير ذلك فادّعاؤه باطل
يكذّبه القرآن، وتكذبه الوقائع، والقرائن، وطبيعة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وطبيعة النبوة الغراء(20).
وتوفيت أم المؤمنين زينب بنت جحش الأسدية –
رضي الله عنها – في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب – رضي الله عنه –
سنة عشرين، وصلى عليها عمر(21).
* * *
الهوامش:
(1)
انظر طبقات ابن سعد: 8/216-220؛ وسبل الهدى والرشاد: 11/143، وما
بعدها؛ والرحيق: 532؛ وفقه السيرة المنير: 650، وما بعدها.
(2)
قبل الهجرة بأربع أو خمس سنين، لسبع عشرة خلت من رمضان، ونزل رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - في حفرتها. «سبل الهدى»: 11/159.
(3)
انظر طبقات ابن سعد: ذكر أولاد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتسميتهم، 1/133.
(4)
لذلك لقب عثمان – رضي الله عنه – بذي النورين. «وانظر الأعلام اللزركلي».
(5)
ثم توفيت أم كلثوم – رضي الله عنها -، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لو كانت عندي ثالثة لزوّجته، وما زوّجته إلا
بوحي من الله). انظر مجمع الزوائد، باب تزويجه – رضي الله عنه -: 9/83، وباب ما جاء في
رقية بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واختها أم كلثوم:
9/216-217؛ وانظر طبقات ابن سعد: 3/56.
(6)
انظر سبل الهدى: 11/198.
(7)
المرجع نفسه: 11/200.
(8)
رواه أحمد: 6/128 و 161، آخر الصفحتين. وانظر سبل الهدى: 11/165.
(9)
روى ذلك مسلم عنها «انظر السبل»: 11/167.
(10)
انظر سبل الهدى: 11/174و 179؛ والرحيق: 532.
(11)
انظر السبل: 11/184 و 186.والرحيق: 532-533.
(12)
سميت بذلك لكثرة إطعامها المساكين. «سبل الهدى»: 11/205؛ الرحيق: 533.
(13)
ويعرف بزاد الراكب، فإنه إذا سافر لم يحمل معه أحدٌ من رفقته زادًا،
بل كان يكفيهم، وهو أحد أجواد العرب المشهورين. «سبل الهدى»: 11/144.
(14)
أي: «وأبدلني خيرًا منها».
(15)
أي ذات صبية، وكانت قد أنجبت من أبي سلمة: سلمة – أكبرهم – وعمر، وزينب – أصغرهم - «سبل الهدى: 11/191. وانظر طبقات ابن
سعد: 8/87.
(16)
طبقات ابن سعد: 8/89-90. وانظر سبل الهدى: 11/187-189.
(17)
طبقات ابن سعد: 8/91-92.
(18)
انظر سبل الهدى: 11/187و 191. وفي طبقات ابن سعد: 8/96: أنها ماتت
سنة تسع وخمسين، فصلّى عليها أبوهريرة بالبقيع.
(19)
انظر تفسير ابن كثير: 3/499.
(20) وانظر ما كتبه بهذا الصدد الشيخ محمد الغزالي
في فقه السيرة: 415-454، والشيخ صفي الرحمن المباركفوري في رحيقه المختوم:
536-538، والاستاذ سيد قطب في تفسيره «في ظلال القرآن»: 5/2868-2870.
(21)
انظر سبل الهدى: 11/204.
* * *
* *
مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دارالعلوم ديوبند ، رجب 1432هـ = يونيو 2011م ، العدد : 7 ، السنة : 35